العطور
العطور
العطور جزء أساسي من روتين الجمال والأنوثة في العديد من الثقافات عبر التاريخ. تختلف العطور في تركيباتها وأصولها، ولكنها تتميز بقدرتها على تحسين المزاج، وزيادة الجاذبية، وإبراز الشخصية. إليك بعض المعلومات الهامة عن العطور:
1. تاريخ العطور
- المصريين القدماء: كانوا من أوائل الثقافات التي استخدمت العطور، حيث كانت تُصنع من الزيوت العطرية الطبيعية مثل اللبان والمر. استُخدمت في الطقوس الدينية وكجزء من العناية الشخصية.
- الرومان واليونانيون: استمر استخدام العطور في العصور القديمة كمظهر من مظاهر الرفاهية، حيث كانوا يستخدمون العطور في الحمامات العامة وعلى الجسد.
- الشرق الأوسط: يُعتبر الشرق الأوسط منبعًا للعطور الشرقية الثقيلة، مثل العنبر والمسك والعود، التي لا تزال تحتفظ بشعبيتها حتى اليوم. يعود الفضل في تطوير تقنيات تقطير العطور إلى الكيميائيين العرب مثل جابر بن حيان.
- فرنسا: أصبحت فرنسا مركز صناعة العطور الحديثة في أوروبا خلال القرن الـ 17، حيث اشتهرت مدينة “غراس” بإنتاج الورود والياسمين وتطوير صناعة العطور.
2. مكونات العطور
العطور تتكون من مزيج من المكونات الطبيعية والصناعية التي تُستخدم لتكوين الروائح المعقدة. يتم تقسيم مكونات العطور عادة إلى:
- المكونات العليا (Top Notes): وهي الروائح التي تشعر بها عند أول استخدام للعطر، وتكون خفيفة وتتبخر بسرعة، مثل الحمضيات أو النعناع.
- المكونات الوسطى (Heart Notes): تبدأ بالظهور بعد تبخر المكونات العليا، وتمثل قلب العطر، مثل الزهور والتوابل.
- المكونات الأساسية (Base Notes): هي الروائح الثقيلة التي تدوم لفترة أطول وتبقى على البشرة، مثل الأخشاب، العنبر، والمسك.
3. أنواع العطور
- Eau de Parfum (EDP): يحتوي على نسبة تركيز أعلى من الزيوت العطرية (15-20%)، ويستمر عادةً لفترة أطول على البشرة.
- Eau de Toilette (EDT): يحتوي على تركيز أقل من الزيوت العطرية (5-15%)، ويكون أخف ويستمر لعدة ساعات.
- Eau de Cologne: يحتوي على تركيز أقل من العطر (2-5%)، ويعتبر خفيفًا ومنعشًا، ويُستخدم في العادة بشكل يومي.
- العطر الصلب: يُصنع في شكل صلب ويُستخدم عادة بوضعه على البشرة، وهو مثالي للسفر.
4. العطور الطبيعية مقابل العطور الصناعية
- العطور الطبيعية: تتكون من مستخلصات الزهور، النباتات، والمواد الطبيعية مثل الأخشاب والتوابل. تعتبر العطور الطبيعية أكثر نعومة على البشرة ولكنها أقل ثباتًا.
- العطور الصناعية: تتكون من مركبات كيميائية يمكنها محاكاة الروائح الطبيعية أو ابتكار روائح جديدة تمامًا. تتميز بثباتها العالي وسهولة توفرها بتكلفة أقل.
5. العطور بحسب الفصول والمناسبات
- العطور الصيفية: يُفضل استخدام العطور الخفيفة والمنعشة في فصل الصيف، مثل الروائح الحمضية والفواكه والزهور الخفيفة.
- العطور الشتوية: تكون العطور الأكثر دفئًا وثقلاً مثل الروائح الخشبية، العنبر، والفانيليا مثالية للأشهر الباردة.
- للمناسبات الخاصة: يُفضل استخدام عطور أكثر تعقيدًا وجاذبية في المناسبات المسائية أو الحفلات، مثل العطور الشرقية التي تحتوي على المسك أو العود.
6. كيفية اختيار العطر المناسب
- اختبار العطر على الجلد: من المهم تجربة العطر على البشرة وليس فقط على الورق. ذلك لأن العطر يتفاعل بشكل مختلف مع كيمياء الجسم.
- الوقت المثالي لاختبار العطر: يُفضل اختبار العطور في فترة الظهيرة عندما تكون الحواس أكثر نشاطًا وتقييم العطر بشكل دقيق.
- اختيار العطر حسب الشخصية: إذا كنت تفضلين الروائح الهادئة، قد تميلين إلى العطور الزهرية أو الحمضية. أما إذا كنت تفضلين الروائح القوية والجذابة، فإن العطور الشرقية أو الخشبية قد تكون الخيار الأفضل.
7. العطور العربية والشرقية
- العود: من أكثر المكونات شهرة في العطور الشرقية، ويُستخرج من خشب العود النادر. يتميز برائحته القوية والفاخرة، ويعتبر من أغلى المكونات العطرية.
- المسك: يُعتبر المسك أحد أقدم وأهم المكونات العطرية في العالم العربي، ويُستخدم لتعزيز العطور بفضل رائحته الغنية والدافئة.
- العنبر: يُستخرج من الحوت العنبر، ويُستخدم في صناعة العطور الشرقية لإضفاء رائحة دافئة وثابتة.
8. طريقة وضع العطر لضمان ثباته
- النقاط الدافئة في الجسم: يُفضل وضع العطر على نقاط النبض مثل خلف الأذنين، الرسغين، الرقبة، وخلف الركبتين. هذه المناطق تساعد في انتشار الرائحة بشكل أفضل لأنها تطلق حرارة طفيفة.
- الترطيب قبل وضع العطر: وضع العطر على بشرة مرطبة يساعد في تثبيته لفترة أطول. يمكنك أيضًا استخدام كريم غير معطر قبل تطبيق العطر.
- عدم فرك العطر: بعد وضع العطر، تجنبي فركه على البشرة، لأن ذلك يمكن أن يغير من تركيبة الروائح ويقلل من ثبات العطر.
9. العطور كوسيلة للتعبير عن الشخصية
- العطور ليست مجرد رائحة، بل هي وسيلة للتعبير عن شخصية الفرد. كثير من الناس يختارون عطورهم بناءً على مزاجهم أو الرسالة التي يرغبون في إيصالها.
- الروائح الزهرية: تعبر عن الرقة والأنوثة.
- الروائح الخشبية أو الدخانية: تعكس القوة والغموض.
- الروائح الحمضية: تعطي انطباعًا بالحيوية والنشاط.
الخلاصة
العطور جزء لا يتجزأ من جمال وتاريخ البشر، حيث تطورت عبر القرون لتصبح وسيلة للتعبير عن الشخصية والمزاج، بالإضافة إلى كونها عنصرًا جماليًا مهمًا. سواء كنتِ تفضلين العطور الزهرية الناعمة أو الروائح الشرقية القوية، اختيار العطر المناسب يعزز جاذبيتك ويعبر عن هويتك الفريدة

زورو موقعنا علي اليوتوب —-(24) jmaliik \\ جـــمـــالك – YouTube
قد يعجبك —وصفات للشعر المجعد – جمـــالك || Jmaliik
